إزاحة الغنوشي وإحالته على التقاعد أهم عناوين المرحلة القادمة !!!





اعتبر النائب السابق بالبرلمان الصحبي بن فرج أن تكليف الياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة في السياق الطبيعي والمنطقي لنتائج إنتخابات 2019.

وفسر في تدوينة نشرها على حسابه بالفايسبوك ”فشلت أحزاب منظومة 2014 فشلا ذريعا في امتحان السلطة فعادت منظومة إنتخابات 2011 على مراحل متتالية الى الحكم في صورة جديدة وذلك بعد أن تخلصت أو هي بصدد التخلص مما تعتبره عناصر الفشل السابقة”.





وفي ما يلي نص التدوينة كاملة:

“بين السيستام والترويكا الجديدة،

يأتي تكليف السيد الياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة في السياق الطبيعي والمنطقي لنتائج إنتخابات 2019 : فشلت أحزاب منظومة 2014 فشلا ذريعا في امتحان السلطة فعادت منظومة إنتخابات 2011 على مراحل متتالية الى الحكم في صورة جديدة وذلك بعد أن تخلصت أو هي بصدد التخلص مما تعتبره عناصر الفشل السابقة



تتكون النيو ترويكا من:

*اليسار الاجتماعي أو النيو تكتل بدون مصطفى بن جعفر الذي تقاعد عمليا وإن كان يحتفظ ببعض من نفوذه المعنوي والشخصي وعلاقاته الدولية،

هذا التوجه اليساري الاجتماعي الجديد سيعيد صياغة نفسه عبر تصعيد الياس الفخفاخ وقيادات شابة أخرى وربما عبر استيعاب يوسف الشاهد وقد يصبح تحيا تونس وجهه السياسي الرئيسي بدل التكتل القديم

*اليمين الثوري أو النيو CPR الذي أعاد التموقع حول رئيس للجمهورية يتمتع بشرعية 73٪ من الناخبين وتخلص من عقدة المنصف المرزوقي (المنسحب فجأة من الساحة وكأنه فهم أو أُفهم اللعبة) ويسعى لاستقطاب وجوه وكوادر جديدة تعزز الفريق الذي تحلق حول قيس سعيًد

*الاسلام السياسي أو النيو نهضة التي تستعد لخوض مؤتمرها القادم وحسم معركة خلافة راشد الغنوشي

الغنوشي يتحمٌل حسب الترويكا مسؤولية تفكيكها والتخلي عنها لمصلحة التحالف المغشوش مع النداء و النظام السابق

وسيكون أحد عناوين المرحلة القادمة العمل على إزاحة الغنوشي وإحالته على التقاعد بسلاسة والمراهنة على الشق الثوري الصاعد داخل الحركة

النيو ترويكا، على خلاف الترويكا القديمة ستعرف تحول مركز القيادة والتحكم من مونبليزير التي فقدت الكثير من عناصر قوتها، الى قرطاج حيث سلطة الرئاسة وشرعية الرئيس\القائد: زعيم نظيف، ثوري ، منتخب من الشعب، محافظ، لا “شبهة إخوانية” عليه،

هذه المنظومة المعدٌلة حدٌدت منذ البداية اعداءها وعيٌنتهم بالاسم والصفة والموقع: الفساد السياسي (متمثلا في حزب قلب تونس ورئيسه نبيل القروي الذي تم استدراجه والتلاعب به لإسقاط حكومة الجملي)، الثورة المضادة ، اللوبيات المالية والإعلامية ، الإتحاد، التجمع، النهضة المطبٌعة مع منظومة الفساد والاستبداد ….

وقريبا سنشاهد إنطلاق المعارك والصدامات مع “الأعداء” في الاسابيع و الاشهر االقادمة

أما العنوان السياسي للنيوترويكا فسيكون تغيير النظام السياسي االحالي عبر تعديل القانون الانتخابي وتنقيح الدستور سواء حسب برنامج قيس سعيد أو حسب نسخة معدلة ترضي أطراف الترويكا الجديدة وتسمح بتأبيد سيطرتها على البرلمان والسلطة لعقود قادمة

تلك هي ملامح المشهد السياسي الذي بدأ يكتمل أمامنا تدريجيا والذي سنعيش على وقعه خلال السنوات القادمة، هذا طبعا اذا قدر للحكومة أن تمر وأن تستمر.

يبقى أن مرور الحكومة من عدمه سيكون رهينا بحسابات وتحالفات راشد الغنوشي ونبيل القروي وقدرتهما على المناورة و التحكم في قرار نواب كتلتي النهضة وقلب تونس

سيتعين نبيل القروي الهدف الاول للنيو ترويكا وراشد الغنوشي الهدف القادم للتشكيلة الجديدة ، أن يجيب أحدهما أو كلاهما عن السؤال الوجودي والمصيري : أيهما أكبر كلفة وأكثر خطرا، التصويت بالثقة للحكومة أم إعادة الانتخابات؟”.