إنقلاب يوسف الشاهد على نبيل القروي …إليكم القصّة كاملة





مثل اختيار رئيس الجمهورية قيس سعيد ،الياس الفخفاخ لترؤس الحكومة حسب الفقرة الثالثة من الفصل 89 من الدستور التونسي ،إنتصارا جديدا لرئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد على غريمه نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس و الذي كان أكبر الخاسرين و الغاضبين من تعيين الفخفاخ .

قيادات من قلب تونس و نواب اعتبروا ترشيح الفخفاخ انقلابا على الشرعية الانتخابية …لكن الحكاية أعمق من هذا الاستنتاج السطحي …





الثلاثاء 7 جانفي 2020 لقاء يجمع بين الشاهد و القروي…لقاء الصلح بين الإخوة الأعداء و الاتفاق على إسقاط حكومة الجملي و الاتفاق على تكوين جبهة برلمانية للضغط على رئيس الجمهورية لترشيح رضا بن مصباح كمرشح توافقي بإعتباره شخصية إقتصادية كفاءة تتماهى و متطلبات المرحلة

القروي اشترط على الشاهد تعهدا مكتوبا بعدم الترشح لمنصب رئيس الحكومة و عدم المشاركة في الحكومة بصفة شخصية في أي منصب وزاري

في الأثناء اتفاق على قبر الملفات القضائية ..



سقطت حكومة الجملي يوم الجمعة 10, جانفي 2020 بناء على اتفاق نزل باريس …

الشاهد يحقق هدفه الأول بإسقاط حكومة لا تحمي ظهيره مستقبلا ليمر بعدها للمرحلة الثانية …

العودة لتضييق الخناق على نبيل القروي بإعتبار أنه يمثل لوبي الساحل و أحد أذرع كمال اللطيف …

​​​​​​المخرج بالنسبة ليوسف الشاهد لن يكون إلا بعزل نبيل القروي و محاصرته عبر العودة للتنسيق مع التيار الديمقراطي و ترشيح إسم من العائلة اليسارية الاجتماعية التي تكون لديها مقبولية لدى رئيس الجمهورية و تخرجه من ورطة التكليف..

الاتفاق كان على إلياس الفخفاخ المقرب من النهضة و التيار و كل الأحزاب الاجتماعية الأخرى …و غير مرفوض من المنظمات الوطنية …

جولة ثانية يكسبها يوسف الشاهد ضد غريمه نبيل القروي ..و في انتظار القرار الرسمي لحزب قلب تونس حول موقفه من الحكومة ..