في خضم الحرب الدائرة بين الامنيين و المنحرفين بمختلف انواعهم كثر الحديث في المجتمع عن تفشي ظاهرة البراكاجات و المعارك داخل الاحياء وعادة ما تحمل المسؤولية للامنيين .الذين بدورهم يشتكون من ان القانون الحالي يكبلهم ويورطهم ولهذا يفتقدون للنجاعة احيانا في مواجهة الخارجين عن القانون.
في هذا الاطار اوردت صفحة امنية شهادة لامني خلال ليلة عمل لخصت معاناة الامنيين من هؤلاء الخارجون عن القانون.
سأروي لكم ما يحدث في أحد أيام العمل .
أنا أمني نخدم في فرقة تعنى بالتدخل والنجدة توجهني قاعة العمليات لمكان ما في أحد الأحياء بعد طلب هاتف النجدة على الرقم 197 يعلم فيه على نشوب معركة بين بعض المنحرفين تسببوا في هلع الأجوار .
نمشي رفقة الزملاء ونحاولوا نخلطوا قبل ماتكبر العركة وتطور وربما تطيح روح ، أحنا دوب مانوصلوا وتتضرب السيارة بحجرة ماتعرفش منين جات تواصل تقدم على أساس احنا معرضين لهذا risque de métier وتهبط وتتسلح بعصا إدارية وعلبة غاز مشلّ الحركة ( اللي هوما جابتهم الدولة للتدخل ) ، يهربوا بعض الأنفار في حين إنو الآخرين يكملوا وماعلى بالهمش ، نحاول مع زملائي باش نفصلوهم على بعضهم ونلقوا القبض عليهم ، وبما أنه ثمة شكون بيناتهم مفتش عنه يحاول يعتدي عليك للفرار وتحاول في نفس الإطار اتمكن منوا وتوقفوا ، يتدخلوا بقيتهم في حزّة باجية ويحاولوا يهرّبوه ، ويكبر الموضوع تطلب التعزيز وفي انتظار ذلك تحاول تسيطر على الوضع ، يجبد واحد منهم بطرة بو 14 ويحاول يرهبك ، شنوة تعمل ؟ تجبد سلاح وتطلق رصاصة على ساقيه ؟ بالطبيعة أحنا في بلاد الثورة مانعملوهاش تضطر تستعمل معاه وسائل التدخل عصا وغاز مشل للحركة وتتمكن منو وتطلعوا في السيارة وتقدموا للمركز ( باش مانطولش عليكم ، هذا جزء من المشهد) .
توصل بيه للمركز مع اثنين من رفاقه والسكين المحجوز ، وبما أننا في زمن حقوق المجرم لا بد من سؤاله حسب القانون عدد 05 لسنة 2016 عن حضور محامي وفي انتظار ذلك ننقلوه للمستشفى و يتم إسعافه بتسخير طبي من أجل الكدمات والخدوش نتيجة العراك ونرجعوه للمركز ويختلي بيه محاميه طبق القانون ، وبعد نصف ساعة يولي جاهز البحث :
س/ج: هويته و….
س/ج : كنت جالسا واصحابي في حينا فقدمت سيارة الشرطة ونزلوا الاعوان قالوا لنا “روحوا وسيبوا النهج” ، أجبتهم “حومتي وقاعد مع أصحابي” .
س/ج : السكين لا تخصني ولا أحمل سلاحا أبيض و إني أراها لأول مرة ، وأؤكد لكم أن الأعوان انهالوا علينا ضربا وأصابوني بالغاز في وجهي.
س/ج: كنت مع أصدقائي نتجاذب أطراف الحديث ولم نتشاجر.
س/ج : إني ارغب في تقديم قضية عدلية كمتضرر في حق الأعوان المعتدين.
هذا ماحرر عليه وبعد التلاوة والمصادقة أصر وأمضى وأمضينا .
نرجعوا للحومة باش نشوفوا شكون من الجيران يشهد ، والكل يصبحون بقدرة قادر لا شافوا لاسمعوا لا راو حاجة ، نطلبوا السيد اللي طلب التدخل وهاتف الرقم 197 تلفونو مغلق وخارج الخدمة.
نرجعوا للمركز ويتم استشارة النيابة العمومية ، والتعليمات خوذ المتضرر قضية وجيبوه مع اصحابه ( اللي هوما بنفس المحامي ونفس السماعات ونفس الأقوال ) والامنيين في حالة تقديم .
وبالطبيعة في عوض ما تكون كملت خدمتك وروحت تصبح عند وكيل الجمهورية يخزرلك على جنب ويقلك: ” نعرفكم تظلموا وتضربوا في الناس وما تلقاو ماتعملوا ، تضرب فيه بالغاز همجية هذي واعتداء بالعنف الشديد ” امشوا اعملوا القيس وتاو نعينولكم جلسة ( باختزال).
تقلوا سيدي الرئيس يكذب راهو وهوما تفاهموا على البحث هذا والغاز راهو تجهيز إداري ، يقلك بالنسبة ليا آذاكا سلاح وتتحمل المسؤولية.
ونصبحوا نجريو ونشوفوا في محامي ونخلصوه من شهريتنا ونستنوا في حكم ربي وينجم يتحكم علينا بخطية ولا بسُرْسِي ولا حتى بالسجن .
الأمني الڨديم : كي توجهوا القاعة يقلوا راني بعيد ولا السيارة معطبة وإذا ثمة متضرر يتقدم للمركز يشكي .
ونروح الصباح لباس والحمد لله.