علمت حقائق أون لاين أن رئيس الجمهورية قيس سعيد يستعد للتوجه بخطاب مباشر للشعب في ذكرى أحداث ثورة 17 ديسمبر 2010، وسيكشف خلاله عن مبادرة سياسية قد تحرج المكونات السياسية وتضعهم أمام مسؤلياتهم تجاه الشعب، وفق مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية.
ويبدو وفق معطيات تحصلت عليها حقائق أون لاين أن سعيّد غير راض عن مسار تشكيل الحكومة وتكتم عن موقفه هذا احتراما للدستور والأجال التي حدّدها.
ولا يتوقف عدم الرضا قيس سعيد عند مسار تشكيل الحكومة، إذ أفادت ذات المصادر بانزعاجه من تعاطي بعض الأحزاب السياسية مع ملف تشكيل الحكومة وتغيّب بعض الأطراف عن المفاوضات والمشاورات.
كما انزعج مما اعتبرته بعض الأطراف السياسية عزلة الرئيس وعدم توجهه لأي بلد أجنبي منذ تقلده المنصب وذلك في إطار صلاحياته الدبلوماسية، في حين انه يخيّر تشكيل الحكومة حتى يجد وراءه سلطة فاعلة في صورة فاوض بخصوص أي استثمارات أو شراكات مع البلدان الأخرى.
وكان المكلف بتشكيل الحكومة الحبيب الجملي طلب من رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم أمس الخميس التمديد في مهلة الشهر الذي ينتهي يوم الأحد، موضحا أنّه في حاجة إلى مدّة إضافية وأنه حريص « على أن يتمّ تشكيل الحكومة في أقرب وقت لعرضها على مجلس نواب الشعب ».
واعتبر الجملي « أنّ الفترة السابقة التي خصّصت للمفاوضات لم تكن إهدارا للوقت بل لضبط الإجراءات ووضع آليات ومنهجية جديدة في إدارة العمل الحكومي، وهو ما سيساهم في إنجاح عمل الحكومة المقبلة ».