
هل نذكر الشهرية اللي نحب عليها في مطلب الترشح؟ سؤال يحير برشا توانسة
يا جماعة، فما سؤال ديما يتعاود و يدوّخ العباد اللي تلوّج على خدمة في تونس: « نكتب قداش نحب شهرية في الـCV وإلا في رسالة التحفيز (lettre de motivation)؟ ». فما شكون يقولك إيه، باش تكون واضح من الأول، و فما شكون يقولك لا، تنجم تضر روحك و تخسر فرصة. كـ coach de carrière و خبير في سوق الشغل التونسية، جاي اليوم باش نفسرلكم الموضوع هذا بالتفصيل و نعطيكم الخلاصة باش تعرفوا كيفاش تتصرفوا.
مع: علاش فكرة باهية إنك تذكر الراتب المطلوب
خلينا نشوفوا الأسباب اللي تخلي ذكر الراتب فكرة باهية في بعض الحالات:
1. ربح الوقت و توضيح الأمور
كي تذكر الراتب اللي تستنى فيه (مثلاً في مجال معين)، إنت من الأول توري للشركة شنوة توقعاتك. هكة، كان الـbudget متاعهم بعيد برشا على اللي تحب عليه، لا إنت تضيع وقتك في مقابلة لا هوما يضيعوا وقتهم معاك. هذا يخلي العملية الكل واضحة و مباشرة للطرفين.
2. إظهار الثقة في النفس و معرفة قيمتك
كي تحط راتب مدروس و منطقي، هذا يوري إنك عامل بحث على سوق الشغل، تعرف قيمة خبرتك و مهاراتك، و عندك ثقة في روحك. هذا يعطي انطباع إيجابي للـ recruteur اللي إنت شخص محترف و يعرف شيعمل.
3. تحديد نقطة بداية للتفاوض
في علم النفس متاع التفاوض، فما حاجة إسمها « تأثير المرساة » (Anchoring Effect). الرقم الأول اللي يطرح على الطاولة هو اللي غالبًا تدور عليه المفاوضات الكل. كي تذكر إنت توقعاتك، تكون حطيت « المرساة » متاعك و تنجم تبدا التفاوض من نقطة لصالحك.
ضد: علاش فكرة خايبة إنك تذكر الراتب المطلوب
باهي، توة خلينا نشوفوا الوجه الآخر للعملة. علاش في برشا حالات، من المستحسن إنك ما تجبدش على الشهرية من الأول:
1. الخطر متاع الإقصاء المبكر (Screening out)
هذا أكبر خطر. تخيل الشركة حاطة budget للشهرية بين 2000 و 2500 دينار. و إنت، من غير ما تعرف التفاصيل الكل متاع الخدمة، كتبت إنك تحب 2800 دينار. فما احتمال كبير إنو الـ RH يصنّفك طول « خارج الميزانية » و ماعادش يخمّم فيك، حتى لو كنت إنت الشخص المثالي للمنصب و كان فما مجال للتفاوض.
2. تضييع فرصة في شهرية خير (Leaving money on the table)
العكس زادة صحيح. يمكن الشركة كانت حاضرة باش تخلص حتى لـ 3000 دينار على البوست هذاكة، و إنت، من باب الاحتياط، كتبت إنك تتوقع 2200 دينار. في الحالة هذي، راك ضيّعت على روحك فلوس كنت تنجم تاخوها. عطيتهم رقم أقل من اللي كانوا مستعدين يدفعوه.
3. نقص المعطيات و السياق
في أول مرحلة، إنت مازلت ما تعرفش كل شيء على الخدمة: المسؤوليات الكل بالتفصيل، ضغط العمل، الامتيازات الأخرى (تذاكر أكل، تأمين صحي، سيارة وظيفة، فرص تكوين…). الراتب هو جزء برك من العرض الكامل. كي تعطي رقم من غير ما تعرف الباقي، تكون حكمت على الحكاية من غير ما عندك المعطيات الكل.
الخلاصة: كيفاش تتصرف بذكاء في السياق التونسي؟
باهي، بعد ما شفنا الحجج مع و ضد، شنية الخلاصة؟ التصرف الصحيح يعتمد على الموقف.
- الحالة 1: إذا الشركة طلبت منك الراتب المطلوب بصفة واضحة في الإعلان.
هنا، ما عندكش خيار. لازم تجاوب. أما كيفاش؟ أحسن طريقة هي إنك تعطي مجال (fourchette salariale) و موش رقم ثابت. مثلاً، تكتب: « أتوقع راتبًا شهريًا صافيًا يتراوح بين 2300 و 2800 دينار، و هو قابل للتفاوض حسب المسؤوليات و الامتيازات المقترحة ». هكة تكون جاوبت على سؤالهم، وريت إنك مرن، و خليت الباب مفتوح للنقاش.
- الحالة 2: إذا الشركة ما طلبتش و ما جبدتش على الموضوع.
القاعدة الذهبية هنا: ما تجبدش على الشهرية من عندك! ركّز في الـCV و رسالة التحفيز متاعك على مهاراتك، خبرتك، و علاش إنت الشخص المناسب للخدمة. خلي موضوع الفلوس للمقابلة، و يفضّل في آخر المقابلة، وقت اللي هوما يكونوا اقتنعوا بيك و ولاو يحبوا يخدموك.
نصيحة ذهبية: ديما أعمل بحثك!
قبل ما تحط أي مجال متاع راتب، و حتى قبل ما تمشي للمقابلة، لازمك تعمل بحث معمّق على الرواتب في تونس في القطاع و المنصب متاعك. شوف المواقع كيما Glassdoor, LinkedIn, و إسأل العباد اللي تخدم في نفس الدومان. لازمك تعرف قيمتك الحقيقية في السوق باش تنجم تتفاوض بثقة.
في النهاية، تذكّر ديما إنو الهدف الأول من مطلب الترشح هو إنك تتحصل على مقابلة عمل. ما تخليش موضوع الراتب يكون هو السبب اللي يخليك ما تتعداش للمرحلة الجاية. كن استراتيجي، حضّر روحك، و بالتوفيق!
عاون بما تقدر لكفالة يتيم
... أكثر تفاصيل من هنا
=> Concours Tunisie : مناظرات الوظيفة العمومية
# concours tunisie # lettre de motivation
